10 مهارات لتربية الأبناء في فترة المراهقة، ذكور وإناث
بقلم: فرح الجليلاتي
تعتبر فترة المراهقة مرحلة التغيّر الفكري والعاطفي، وفترة مهمة لتكوين شخصية المراهق[١]، يميل فيها المراهقين للتذمّر المستمر والبحث عن الاستقلاليةً في اتخاذ القرارت، إليك أبرز المهارات عن كيفية التعامل مع المراهق.
كيفية تربية الأبناء في فترة المراهقة
على الرغم من الصعوبة التي قد يواجهها الوالدين في تربية أبنائهم خلال فترة المراهقة[٤]، إلا أن كلّ ما تحتاج فعله في فترة المراهقة هو تقديم الدّعم الكافي حتى ينشأ شخصٌ ناضجٌ مستقلّ يستطيع تحمّل المسؤوليات بنفسه، وقادر على اتخاذ القرارت السليمة، ولذلك يوجد عدد من الأساليب والمهارات التي تساعدك في تربية الأبناء من الذكور والإناث في فترة المراهقة كالتالي:
استمع لابنك المراهق
كثيرًا ما تتحوّل فترات الدردشة بينك وبين ابنك إلى جدالٍ مصحوبٍ بالعصبية، والتي قد تكون طبيعية، فالطفل الصغير يرمي بنفسه على الأرض ويبدأ البكاء أثناء الجدال، بينما يستخدم المراهق صوته وكلماته للتعبير عن غضبه، وبذلك يترتب عليكَ ما يلي:
الحفاظ على هدوء نفسك وتجنّب الصراخ عليه.
عدم الاستجابة لغضب ابنك.
حاول توجيهه للسلوك السليم، والاستماع لرأيه.
أبدِ احترامك لوجهات نظره.
تحدث معه عن اهتماماته وهواياته محاولاً اكتساب ثقته لفهم ما يدور في ذهنه وللإفصاح عمّا في داخله.
امنح ابنك الخصوصية ضمن حدودها
ففي عمر المراهقة يحتاج المراهق إلى الشعور بالاستقلالية، والخصوصية، لذلك يمكنك منح ابنك خصوصيته، لكن كن على علمٍ بما يفعله أو الأماكن التي يرتادها.
أظهر حبك واهتمامك لابنك من خلال أفعالك
بالرغم من الانزعاج الذي يسببه المراهق، لكنه ما يزال بحاجةٍ إلى الرعاية والاهتمام، فيمكن إظهار الحب له من خلال الأفعال وليس بالكلام فقط، وحاول الانتباه إلى أن إظهار الحب لابنك لا يعني الموافقة الدائمة على ما يريده أو يطلبه، أي بإمكانك أن تظهر حبك له وفي نفس الوقت تعاقبه على سلوكٍ خاطئ قام به، وحاول أن تستخدم عبارات النقد التي تنتقد سلوكه ولكن لا تؤثر على شخصه كفرد.
ادعم علاقتك بابنك المراهق
يرغب المراهق بأن يتمّ الاستماع إليه وفهمه، لا أن يُحكَم عليه، وحتى تكون قادرًا على ذلك، يتوجّب عليك الاستماع له، ودعمه، واحترامه، وكسب ثقته ليكون مرتاحًا أثناء مشاركته لحياته معك، لكن لا بدّ من ممارسة سلطة الأبوة أو الأمومة من وقتٍ لآخر، فذلك يمنحه الشّعور بالأمان.
تعامل مع مشكلات المراهقين الحساسة بموضوعية
يخشى الكثير من الأهالي مناقشة الأمور الحساسة مع أبنائهم مثل الكذب أو التدخين وغيرها، وبدلاً من ذلك يناقش الأبناء هذه المواضيع مع أصدقائهم أو الأشخاص المقربين منهم، ولكن يجب على الآباء مناقشة هذه الأمور مع أبنائهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح، وللتعامل مع هذه المشكلات إليك النصائح التالية
تحدث مع ابنك المراهق عن العلاقات الجنسية بحدود، وأجب عن أيّة أسئلةٍ تدور في ذهنه
وضح لابنك أضرار التدخين على صحته وحياته الاجتماعية، وحاول جعل الحوار سلساً دون تعصّب لتكسب ثقته أثناء طرح الأسئلة عليه، واسأله عن رأيه في الموضوع.
تجنب الشجار حول كل شيء
يمكن للمحادثات البسيطة مع ابنك المراهق أن تتحوّل لنزاع، لذا حاول التقليل من الشجار مع ابنك المراهق قدر الإمكان، كالتغاضي عن أمور بسيطة مثل رغبتهم بصبغ الشعر، لكن مع ذلك، لا تتغاضي عن كل شيء، فبعض الأمور تحتاج فيها أن تكون ثابتاً على موقفك.
تعرّف على أصدقاء ابنك
يلجأ المراهقون لبناء صداقاتٍ عديدة في هذا العمر، وبعض العلاقات التي يتمّ بناؤها في هذه المرحلة قد تدوم مدى الحياة، لكن قد لا يعجبك جميع أصدقاء ابنك المراهق، وقد تقلق من تأثيرهم السلبي عليه، لذا اتبع هذه النصائح للتعامل مع هذه المشكلة:
لا تطلب من اابنك المراهق التوقف عن مقابلة صديق تعتقد أنه ليس جيدًا بما يكفي، فذلك قد يبعده عنك أكثر.
تحدّث معه عن علاقاته بطريقة سلسة، وبإمكانك استشارة أخصائي العلاقات الاجتماعية قبل ذلك.
خصص وقتًا للتعرف على أصدقاء ابنك المراهق، وبإمكانك مثلاً دعوتهم لتناول العشاء أو مشاهدة فيلم معاً في المنزل، وحاول قضاء الوقت معهم، فقد تتغير فكرتك عنهم تماماً، وإذا كنت لا تزال لا تحبهم، فسوف يعلم ابنك المراهق على الأقل أنك حاولت فهمهم.
ضع القواعد والحدود في تعاملات ابنك
تستند الأمومة والأبوة الناجحة إلى وضع القواعد والحدود بذكاء، لذا تأكد من فهم ابنك للقواعد، وعواقب كسرها، ولا بدّ أن يكون العمل بالقواعد مشتركًا بين الأب والأم، لذلك حاول أن تناقش السلوكيات المقبولة أو غير المقبولة مع ابنك، وتذكر دائماً أن تشرح له أسباب وضعك لكل قاعدة تلزمه بها، وأن تحاوره وتقنعه بها ويكون ذلك كالتالي:
ابتعد عن لغة الترهيب عند تعاملك مع المراهق، فقد يفسرّها بطريقةٍ أخرى وهي أنك شخصٌ يتحدّاه.
اشرح سبب قراراتك، فقد يلتزم المراهق بتطبيق القواعد عند معرفة الغاية منها.
كن مرنًا في تعاملك، وعندما تلاحظ ان ابنك بدأ بتحمّل المسؤولية، كافئه بالطريقة التي تجدها مناسبة، ولكن في حال عدم التزامه بالقواعد، تحدث إليه حول سبب وضعك لهذه القواعد وأهميتها التي تصب في مصلحته الشخصية.
الوضوح في القرارات، لا بدّ أن تكون القرارات المفروضة على ابنك واضحة ومحددة، كأن تحدد وقتًا معينًا للرجوع إلى المنزل بدلاً من أن تفرض رجوعه إلى المنزل مبكرًا.
المنطقية والموضوعية في وضعك للقواعد، فإذا قمت بوضع القواعد تأكد من مقدرة ابنك على تطبيقها والالتزام بها.
اقضِ وثتاً كافياً مع ابنك
إذ يمكنك بدلاً من الجلوس والتحدث معه، اصطحابه للمشي والتحدث، أو تناول الطعام سويًا، أو مشاهدة التلفاز معاً، فذلك يمنحه شعورًا بالأمان ويزيد من التواصل بينكما.
علّم ابنك المسؤولية
عليك أن تعلم أن ابنك المراهق ليس طفلاً، لذا عليك بتعليمه مواجهة أخطائه، وتحمّل مسؤوليتها، وذلك من خلال إعطائه الأعمال المنزلية التي تناسبه للقيام بها، أو تشجيعه على التطوّع