الأربعاء، 27 يونيو 2018

التأخر الدراسي، ومساعدة الطالبة لتجاوزه


[.. التأخر الدراسي ..]




يقول أحدهم: (يمكنك أن تقود الحصان نحو الماء، لكن لا يمكنك إجباره على الشرب)، وهذا ينطبق على بعض الطالبات أيضاً.. حيث أن وجود الطالبة في المقعد الدراسي لا يضمن تحقيق الأهداف الدراسية المطلوبة منها، فبعد تحليل نتائج العام السابق أو ظهور تقارير الفترة الأولى يتضح للأباء والمعلمات وللمرشدة الطلابية هذه الحقيــقة.. ويبقى السؤال :  ما سبب تأخرهن وضعفهن الدراسي ؟

إن التأخر الدراسي نتاج عوامل متعددة ومتداخلة تتفاوت في قوتها ومضاعفاتها بين فئات المتأخرات دراسيا، هناك عوامل تظهر مبكرا في حياة الطالبة وبينها ما يتأخر ظهوره ومنها ما يظهر مباشرة، بعض هذا العوامل والأسباب كما صنفوها بعض علماء النفس والتربية هي
1-   عوامل عقلية/ انخفاض نسبة الذكاء، عدم القدرة على التركيز، الشرود والسرحان، بطء القراءة، صعوبة التعامل مع الأرقام، العجز عن التذكر والربط بين الأشياء .
2-   عوامل جسمية/ ضعف البنية، الإصابة بأحد الأمراض، ضعف السمع، ضعف البصر، صعوبة في النطق .
3-   عوامل اجتماعية/ انفصال الوالدين او وفاة أحدهم، انخفاض مستوى دخل الأسرة،عدم توفر الجو المناسب للمذاكرة، انخفاض المستوى الثقافي للأسرة، فقدان التشجيع، تواضع آمال وطموحات الأسرة، خلافات أسرية، سلبية المعاملة والجهل بخصائص نمو المرحلة، الصحبة السيئة للرفاق .
4-   عوامل نفسية/ اضطراب الانفعالات، القلق / الخوف / الخجل، ضعف الثقة بالنفس، كراهية تجاه المادة، كراهية تجاه المعلمة أو المدرسة، الشعور باليأس و القنوط، وساوس، تخيلات .
5-   عوامل شخصية/ سوء استخدام الوقت وتنظيمه، انخفاض الدافعية للتعلم، الجهل بطرق الاستذكار، غياب متكرر عدم اهتمام بالواجب، تأجيل الدراسة أو الاستذكار لنهاية العام .
6-   عوامل مدرسية/ اسلوب معاملة المعلمات، الروتين وعد التجديد بأساليب الشرح، صرامة إدارة المدرسة، عدم توفر الكتاب، عدم كفاية المعلمات، عدم اهتمام المعلمة بمشاكل الطالبات أو عدم الاستماع لهن، سوء تكيف مع المدرسة، صعوبة وكثرة الواجبات، طريقة الاختبارات، عدم اهتمام المعلمة بالطالبة، عدم اهتمام المعلمة بالمادة.

إن معالجة التأخر الدراسي والبحث فيه هو على قمة هرم أعمال مرشدة الطالبات، كما هو من أهم أعمال المعلمة، طبعاً بالتعاون مع الأسرة كذلك، فكلاهما مكملين للبعض، لمساعدة الطالبة على حل مشكلتها كي تحقق التوافق التربوي، ففي ظل الإطار التنافسي والسريع في عالم الأعمال أصبح العالم محمومًا بالتميز الدراسي، خاصة في البلاد النامية، حيث يصبح التميز الدراسي معناه الحصول على وظائف أفضل ووسط اجتماعي أفضل، خلال هذا السباق لا أحد يحب أن يجد ابنته متخلفة عن بقية زميلاتها، وهنا تبدأ المشكلة!

بعد البحث والخبرة سأذكر الأن بعض المقترحات لعلاج مشكلة التأخر الدراسي للمعلمة وللمرشدة وللأسرة :-
1-   للمعلمة /
إنشاء مجموعات تعاونية، التنويع باستراتيجيات التدريس، وضع توجيهات واضحة، تنظيم الأدوات والواجبات، وضع الطالبة الأهداف التعليمية، الاستفادة من الدوافع الذاتية، تفعيل نظرية أنماط التعلم، مراعاة الفروق الفردية، معاملة الطالبات بمساواة وأسلوب راقي، الثواب المناسب، عمل خطط علاجية مبكرة للمتأخرات دراسيا، فالاستفادة من الأفكار السابقة، وترتيب فصل محفز للطالبات يعتبر من أساليب الوقاية للمعلمة كى لا تقع طالباتها في فخ التأخر أو التقصير في مسيرتهم العلمية .
2-   مرشدة الطالبات/
جلسات ارشادية فردية وجماعية، فتح دراسة حالة، اعقد اجتماعات مع المعلمة ومع ولية الأمر، اصدار نشرات عن تنظيم الوقت وعن طرق الاستذكار الجيد، متابعة مذكرة الواجبات وتدوين الملاحظات والمعززات، تفعيل برنامج الارشاد التعليمي والمهني، تكريم وتعزيز المتحسنات دراسيا، إحالة الطالبة المتأخرة دراسياً إلى وحدة الخدمات الارشادية، رحلات للجامعات أو المصانع،  

3-    الأسرة/  
التعامل الجيد للأبنة وتقبلها كما هي، التحفيز والمكافئة، توفير الجو المناسب للمذاكرة، توفير نظارة أو سماعة لمن لديها مشكلة في النظر أو الأذن، معرفة خصائص مرحلة النمو، التواصل المستمر مع المدرسة، مساعدة الأبنة على اختيار الصحبة، عدم المبالغة بالترفيه.


ختاما :- الخطوة الأهم في العلاج هو أن تحدد المعلمة أو المرشدة، أو الأسرة السبب وراء تأخر الطالبة، فمعرفة السبب هو المفتاح الذي سيسمح للمعالج بالبحث في طرق العلاج والبدء بها، كما أن العلاج يختلف بناءً على السبب وحالة كل طالبة، حيث لا يمكن وضع خطة علاج موحدة لكل الطالبات المتأخرات، فكل حالة تحتاج برنامج تدريبي خاص بها كي يُعالج هذا التأخر والعودة لتحقيق الأهداف المرجوة منها.


لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله ،’، لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا
                                           والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                                     مرشدة الطالبات وفاء أباالخيل

الأحد، 17 يونيو 2018

رعاية نجوم التـــفوق


[ بسم الله الرحمن الرحيم ]

تهتم المؤسسات التربوية في التفوق، لاستمراره ونمائه في المتفوقين.. وبالتالي نفعهم للوطن بإذن الله، وكذلك لتحفيز وتشجيع الأخرين للانظمام إلى كوكبة التفوق 

لذا كان من أهم أعمال الإرشاد الطلابي في المدرسة رعاية المتفوقات، كحل مشكلاتهن التي تواجههن وتزويد المعلمات بأسمائهن وتعزيزهن .. ودعمهن ماديا ومعنويا، ماديا مثل الجوائز، الدروع، الشهادات، والرحلات ... الخ،  ومعنويا كالمدح، الثناء، الاعلان عن الاسماء والارشاد الجماعي ... الخ، لاستمراريتهن بالتفوق، بل ربما لمضاعفة الجهد والوصول لأعلى درجات التفوق بعون الله .


طلابنا بارك الرحمانُ جهدكمُ …وفيكمُ .. فلكم منا تهانينا
طلابنا للعلا سيروا مكللةً … لكم مساعيكُمُ خوضوا الميادينا
بل واحفظوا الله في سرٍ وفي علنٍ … وناصروا فلذات المهجة الدِّينا
وحلِّقوا في سماء المجد في وطنٍ … أعطاكُمُ الأمنَ حيناً والوفا حينا
(قبس)


أيضاً من المهام الرائعة هي اشراك المتفوقات في أنشطة معينة أو قيادتهن لها، بينما تكون المرشدة هي الموجه لهن فقط، كأن يقمن بعمل برنامج من فكرتهن، أو من فكرة المرشدة وهن يقمن بالتنــفيذ .


أيضا من الأفكار النمائية هو أخذ المتفوقات لجامعة الطب مثلا أو لمدارس الموهوبات عند وجود برامج معينة أو اقامتهم لمعارض
ربما مشاهدتهن للأعمال والافكار الاخرى يفتح لديهن مدارك أخرى للتفكير .
كذلك من الجميل استخدام فنية النمذجة أثناء الارشاد الجماعي كاستضافة دكتورة أو شخصية ناجحة علميا أو تجاريا وطرح عليها بعض الأسئلة فهذا ربما يساهم في التخطيط للمستقبل بإذن الله .
        


بعض أعمالي في تكريم المتفوقات في مدرستي