الاثنين، 7 يناير 2019

لنجاح تربية المراهقين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المستحق للحمد والثناء، المتفضل على عباده بجزيل المواهب والعطاء، المبتدئ بالنعمِ قبل استحقاقها من خيرات الأرض وبركات السماء، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله المتقين الشرفاء وأصحابه أولي المكارم والوفاء وعلى تابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد 


في هذا العصر تسهل فيه الرعاية وتصعب فيه التربية، ليحدث العكس عما كان قديما،فأنت لست وحدك تربي، بل هناك من يزاحمك بالتربية، ويفرض هيمنته عليك، لذلك لابد من تغيير الإجراءات والأساليب، ومواكبة التطور السريع في بناء أبناءنا، مع طلب المعونة من الله عز وجل في تربيتهم ودعائه لصلاحهم.  


لا شك أن الرغبة الحقيقية في فهم خصائص أي مرحلة يساعد على نجاح التربية، حيث أن هذا الفهم يعود بالفائدة على الجميع: الوالدين، المعلمين، والأبناء، والمجتمع، وأيضاً يُحقق الصحة النفسية للجميع، وخاصة الطالب المراهق والطالبة المراهقة الذين هم بأمس الحاجة لذلك، لأنهم يمرون بصراعات متنوعة بسبب ما حدث لهم من تغيرات واضحة في الشكل والتفكير والانفعال والعلاقات كذلك، فيشعرون بأنهم يتشكلون من جديد فلا يعرفون يتصرفون مع أنفسهم في بعض المواقف.



* كيف أتعامل مع ابنتي أو طالبتي المراهقة؟

لقد تعبت منها ومن شخصيتها الغريبة...!! ونحن نقول: إن هذه المسالة تحتاج لفهم وتحتاج إلى التدريب، وأخيراً تحتاج إلى الصبر ثم الصبر ثم الصبر، مع مزيد من الحب والاحتواء، فالمراهقة تحتاج بشكل مختصر إلى (حب، حزم مع لين، احترام، تكليف، نصح وتوجيه، ثقة، علاقة مستقرة، متابعة، قدوة حسنة، ثناء، حوار، تشجيع)، وعند حدوث الأخطاء وهذا وارد خلا فترة المراهقة، فتكون المعالجة بحكمة ولباقة، وعدم التحقير، أو التقريع المستمر، أو القسوة المفرطة ....!


 أما لأهمية وجود حوار مع المراهقة لعلي أذكر بعض الفوائد التي ذكرها الدكتور مصطفى أبو السعد في كتابه (المراهقون المزعجون) حيث كتب /-   حتى نكون لديها اتجاهات فكرية معينة.-   من أجل التقارب والتعارف وبناء علاقة وديّة.-    للوصول إلى حل مناسب لمشكلة تعاني منها.-   لكي نثـبّت قيم الخير والفضيلة في نفسها.-    لتزويدها بالمعلومات والمهارات الحياتية التي تحتاجها.-    لنساعدها في إنضاج أراءها وتوسّع مداركها.-    من أجل تصحيح مفاهيم خاطئة لديها.-    من أجل المساهمة في تعديل سلوكها.-    لعلنا نخفف من أثار الصراعات النفسية التي تعيشها.


                                    بقلم /  وفاء أباالخيل                 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق