الثلاثاء، 18 يناير 2022

أسرتي سبب تفوقي

المصدر: مجلة البيان

أغلب الأسر تتمنى النجاح لأبنائها، ليس النجاح فقط وإنما التفوق والمنافسة على المراكز الأولى، ما اجمل أن يأتي الابن إلى البيت وهو ينادي: حصلت على المركز الأول!.

متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة، الدراسة وطلب العلم مراحل تنتهي بالنجاح.. وتتحول لسعادة دائمة حين تكلل بالتفوق.

هنا يكمن دور الأسرة في تحفيز الأولاد على النجاح بتفوق، لأن الطموح لتحقيق مستقبل باهر يتطلب بذل جهد كبير، ومثابرة ودراسة، لذلك يتطلب من الأسرة تعزيز ثقة الابن بنفسه أولا، ودفعه للاعتماد على نفسه، سواء في الحفظ أو محاولة فهم الدروس..

وبالتالي تعزيز البيت بمكتبة صغيرة تضم مراجع وكتباً يمكن للأولاد الرجوع إليها عند الاستفسار عن موضوع ما، لكن بوجود الكمبيوتر والانترنت أصبح الوصول إلى المعلومة لا يحتاج إلى جهد او وقت طويل، لكن الخطورة تكمن في اعتماد الطفل على أخذ مواضيع جاهزة وينسبها إلى نفسه، وهذا ما اكتشفه المعلمون خلال العام الدراسي، ونبهوا الطلبة وأولياء الأمور إلى خطورة اعتماد الأولاد على نتاج غيرهم.

لذلك ظهرت مشكلة تربوية وهي السرقة الأدبية أو العلمية، إذ يستسهل الطالب الحصول على موضوع ما مطبوع وجاهز دون ان يبذل اي جهد في اعداده، أو البحث في احصائيات، ومعلومات تثري موضوعه. عندها تتكرس الاتكالية في نفسه، التي لن تفيده في شيء بل بالعكس تنعكس على فهمه وثقافته وعلمه سلباً.

النجاح بتفوق يبدأ من البيت أولاً والمدرسة ثانياً والتي تعزز الحالة النفسية للطالب، والناجحون لا ينجحون وهم جالسون ينتظرون النجاح، ولا يعتقدون أنه فرصة حظ، وإنما يصنعونه بالعمل والجد، والتفكير، واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.

- دور البيت في تفوق الابناء 




الاثنين، 17 يناير 2022

أهمية الأسرة في اكتشاف وتنمية ميول واتجاهات وقدرات أبنائهم


بقلم د. عدنان القاضي

 قد يستغرب بعض القراء من طرحي لهذا الموضوع، كونه يخص بالدرجة الأولى الكبار البالغين! كيف يمكن أن نتلمس ميول الأطفال نحو مستقبلهم المهني وهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة الوعي الكامل والإدراك السليم لقضايا مجتمعهم ورؤاه؟ وهل لدى الأطفال القدرة على إظهار سلوكات متميزة وأداءات رفيعة نستطيع من خلالها الجزم بوجود اتجاهات هي أقرب إلى دائرة المشروعات الصغيرة؟ وما الأدوات التي نتنبوأ في ضوء نتائجها بما ستؤول إليه قراراتهم المصيرية؟

إن الأسرة الحصيفة تستثمر استعدادات أطفالها وقدراتهم، فهم يبدأون بالميول فالاهتمامات ثم الموهبة وأخيرا الإبداع الذي بدوره يحدد شكل مستقبلهم المهني والمتمثل نوع الوظيفة ومستواها سواء كانت حكومية أو خاصة أو شخصية غير معتمدة على مؤسسة ينتظر راتبها مع نهاية الشهر.

وعليه ‏لابد من البدء منذ الصغر باكتشاف والتعرف على ملكات الأبناء ومواهبهم الكامنة وانتاجاتهم الخلاقة مقارنة بعمرهم الزمني، ومستندين بمعايير ومؤشرات التفوق الموجودة لدى معلمي الموهوبين في المدارس، وضرورة التنوع في أساليب التربية والتوجيه واختيار طرق مبتكرة في تعليمهم ومذاكرة الدروس، وتهيئة المواقف بالتعاون مع المدرسة وبقية أفراد الأسرة والعائلة والأصدقاء لإيجاد محكات توسع معارفهم وتذكر قيمهم وتطور مهاراتهم وتجود ابداعاتهم، وتوفير الفرص للتجريب والمحاولة والخطأ والاستقصاء والسؤال والتنقل من مجال إلى آخر بحثا عن الذات أولا ومن ثم الترسية على مجالات معينة للتخصص والتعمق فيها، بحيث ترسم له طريقا يوصله إلى ما يريد إنجازه على المستوى المهني الوظيفي.

____________________________

| دور الوالدين في اكتشاف وتنمية ميول الأبناء



| كيف تكتشف موهبة ابنائك؟ 



 | احترام وتنمية ميول ومواهب الابناء واستثمارها تربويا